لايمكن إنكار أهمية إتقان أساليب الصياغة القانونية لكل من يهتم بهذا المجال، سواء في نطاق صياغة القرارات الإدارية أو في صياغة أي جملة قانونية، فهذه الحرفة تعصم الصائغ من الوقوع في أخطاء الصياغات القانونية الى أبعد حد ممكن، وتقلص من إحتمالات الغموض والتضارب وغيرها من عيوب النص القانوني.

على إختلاف التنظيم القانوني للقضاء الدستوري بين التشريعات المقارنة ، تبرز إجراءات وأجه الطعن بعدم دستورية القوانين لحماية مبدأ سمو الدستور ، لتكون طريقاً لأصحاب الإختصاص يسلكونه أثناء مسيرتهم في حماية الحق والعدالة ، ووسيلة للمضي قدماً في مهنتهم القانونية أمام أهم جهة قضائية على مستوى الدولة

إكتسب إنشاء المحكمة الجنائية الدولية أهمية خاصة في نطاق مواجهة حالات الإفلات من العقاب عن الجرائم المرتكبة ، وتبرز أهمية التعرف على إجراءات الشكوى والترافع أمام هذه المحكمة بالنسبة لذوي الإختصاص من أساتذة القانون والقضاة والمحامين وغيرهم ، بحيث تجعلهم على إطلاع كاف بهذه الإجراءات لتكون أداة بيدهم أثناء مسيرتهم في تحقيق العدالة وإنصاف المظلومين .

تحققت نبوءة صيرورة العالم قرية صغيرة ، أصبحت مفاهيم الحدود بين الدول لاتناسب العمل القانوني عموماً ومهنة المحاماة خصوصاً ، لذلك برزت جهود من إشخاص ومؤسسات دولية لتدويل مهنة المحاماة ، من خلال تأسيس منظمات دولية معنية بهذه المهنة ، تضع الشروط وتحدد الحقوق والواجبات ، حيث يعتبر الولوج الى هذا المجال طفرة نوعية وكمية بالنسبة لذوي الإختصاص

إنتقلت التطورات في مجال الإتصالات والتقنيات الى حقل القانون عموماً وإلى إجراءات التحكيم أثناء فض المنازعات خصوصاً ، فشرعت القوانين المحلية والدولية المنظمة لإجراءات التحكيم الألكتروني ، وأعتمدت من جانب دول ومؤسسات تحكيمية عدة ، بالنظر للمزايا التي تضيفها هذه الإجراءات ، ولاشك أن معرفة تفاصيل هذه الإجراءات من جانب أصحاب الإختصاص تشكل إضافة جوهرية في مسيرتهم العلمية والعملية .
تمارس المحكمة الجنائية الدولية إختصاصها القضائي النوعي على جرائم محددة حددها نظامها الأساسي، ومن بين هذه الجرائم هي الجرائم ضد الإنسانية، والتي كثر الحديث عنها لاسيما مع الصراعات العسكرية المنتشرة في بقاع الأرض وترتكب بها جرائم ضد الإنسانية يندى لها الجبين، حيث يحاول مرتكبيها الأفلات من المحاسبة من خلال ذر الرماد في العيون، وهنا يأتي دور أصحاب الإختصاص للكشف عن ماهية هذه الجرائم وأركانها لتكون وسيلة بيدهم لإنصاف الضحايا ومحاسبة المذنبين.